١٣٣١- أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الله أبو إسماعيل الأكاف بقراءتي عليه بأصبهان قال أبنا أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي بأصبهان أبنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي أبنا أبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص العطار ثنا محمد بن عثمان بن كرامة ثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت استأذن أبو بكر النبي صلى الله عليه وسلم في الخروج من مكة حين اشتد عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أقم فقال يا رسول الله أتطمع أن يؤذن لك فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لأرجو ذلك فانتظره أبو بكر ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ظهرا فناداه فقال أخرج من عندك فقال يا رسول الله إنما هما ابنتاي قال أشعرت أنه قد أذن له في الخروج فقال يا رسول الله الصحبة فقال الصحبة قال يا رسول الله عندي ناقتان قد أعددتهما للخروج فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم إحداهما وهي الجدعاء فركبها وانطلقا حتى أتيا الغار وهو بثور فتواريا فيه وكان ⦗١٠٣٥⦘ عامر بن فهيرة غلاما لعبدة بن الطفيل وهو أخو عائشة لأمها وكانت لأبي بكر منحة فكان يروح بها ويغدو عليهم ويصبح فيدلج إليهم ثم يسرح فلا يفطن له أحد من الرعاء فلما خرجا يعني خرجا به معهما يعقبانه حتى قدم المدينة فقتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة.