وقد لينه أبو حاتم، فقال: ليس بقوي، يُكتب حديثه، وقال النسائي: ليس بذاك القوي، وضعفه ابن حبان والدارقطني والعقيلي. وقد بَيّن محمد بن يحيى الذهلي أنه أخطأ في ثلاثة أحاديث عن عمه الزهري ساقها العقيلي في ضعفائه، والظاهر أن من ضَعّفه إنما ضعفه بسببها، فقد قال الساجي: صدوقٌ تفرد عن عمه بأحاديث لم يُتابع عليها - ثم ساق الأحاديث الثلاثة -، وقال الذهبي في "الميزان": صدوقٌ صالح الحديث، وقد انفرد عن عمه بثلاثة أحاديث.
وقد أخرج له الشيخان في "صحيحيهما" من روايته عن عمه الزهري، فلو لم يكن حسن الحديث عندهما لما أخرجا له من هذا الطريق.
٦٠٥٠ - محمد بن عبد الله بن المُهاجِر الشُّعَيْثي، بالمعجمة ثم المهملة ثم المثلثة، مصغَّر: صدوقٌ، من السابعة، مات سنة بضع وخمسين. ٤.
° - محمد بن عبد الله بن المُهِلّ، تقدّم بعد ابن عبد الله بن بَكْر. [= ٦٠٠٥]
٦٠٥١ - محمد بن عبد الله بن ميمون بن مُسَيْكَة، بمهملة، مصغَّر، الطائفي، وقد يُنْسَب لجدِّه: مقبولٌ، من السادسة. د س ق.
٦٠٥٢ - محمد بن عبد الله بن مَيْمون الإسْكَنْدَراني، أبو بكرٍ، بغدادي الأصل: صدوق، من صغار العاشرة، مات سنة اثنتين وستين. د س.
• بل: ثقة، فقد روى عنه جمع من الثقات الرفعاء، منهم: أبو داود - وهو لا يروي إلا عن ثقة -، وابن أبي حاتم ووثقه، وابن خزيمة، والنسائي، وقال ابن يونس: ثقةٌ. وقال مسلمة بن قاسم: تُكُلِّم فيه ورُمي بالكذب، ولم يترك أحد الكتابة عنه، وهذا شيءٌ تفرد به مسلمة ولا نعرف أحدًا قال فيه ذلك، فهو جرحٌ مبهم لا يستقيم مع توثيق من عرفه كأبي داود وابن أبي حاتم وابن يونس. وقال الذهبي: له حديث منكر، وهو جائز الحديث.