(المعرفة: ٣/ ١٩٠). وقال البخاري: يُذكر عنه سوءُ مذهب (تاريخه: ٣/ الترجمة ٣٢٢). وذكره ابن حبَّان في "الثقات"، ثمَّ ذكره في "المجروحين"، وقال:"كان غاليًا في التشيُّع واهيًا في الحديث". وضعَّفه الذهبي وغيره. وما علمتُ أحدًا وثَّقه سوى العجلي على عادته في توثيق الضعفاء والمجاهيل من أهل الكوفة. فمن أين جاءه الصدقُ؟ !
١٠٨٢ - حَبّة بن خالد الأَسَديُّ، وبقال: العامريُّ أو الخُزاعيُّ: صحابيٌّ، له حديثٌ واحدٌ، نزلَ الكُوفةَ. بخ ق.
١٠٨٣ - حَبِيب بن أَوس، أو ابن أبي أوس الثَّقَفِيُّ: مقبولٌ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ وسكنَها، مَن الثانية. تم.
١٠٨٤ - حَبِيب بن أبي ثابت: قيس - ويقال: هِند - بن دِينار الأَسَديُّ مولاهُم، أبو يحيى الكُوفيُّ: ثقةٌ فقيهٌ جليلٌ، وكان كثيرَ الإِرسال والتدليس، من الثالثة، مات سنة تسع عشرة ومئة. ع.
• قوله:"وكان كثيرَ الإِرسال والتدليس" فيه نَظَر، فإن هذا القول لا يصحُّ. وقد نَقَمُوا عليه رواية حديث تَرْك الوُضوء من القُبْلَة، وحديث المستحاضة، فقالوا: لم يسمعه من عُرْوة، وبعضهم قال: لم يسمع من عروة شيئًا. وهذه دعوى رَدَّها ابنُ عبد البر بأن حبيب بن أبي ثابت قد روى عمن هو أكبرُ من عروة وأقدم موتًا، وقال أيضًا: لا شك أنَّه لَقِيَ عروة. وقال أبو داود في كتاب "السنن": وقد روى حمزة الزيات، عن حبيب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة حديثًا صحيحًا. وقول ابن عديّ فيه يَدُلُّ على أنَّه حجة ثقة، ولم يذكره بتدليل. ونعتقد أن وصفه بالتدليس من قبل ابن خزيمة وابن حبَّان إنما هو من أجل هذا الحديث فقط وحديث المستحاضة، فكان ماذا؟ ! . أما قول ابن حجر في "طبقات المدلسين": يُكثِر التدليس، وَصَفَه بذلك ابنُ خزيمة والدارقطني وغيرهما، يردُّه كلامُه في مقدمة "الفتح".
١٠٨٥ - حَبيب بن أبي حَبيب البَجليُّ، بموحدة وجيم، أبو عَمرو