من إسرائيل، وقال يعقوب بن شيبة: صدوقٌ ثقة سيِّئ الحفظ جدًّا، وفي رواية:"ثقة صدوق صحيح الكتاب رديء الحفظ مضطربه"، وقال ابن سعد: كان شريكَ ثقة مأمونًا كثيرَ الحديث، وكان يَغلَطُ كثيرًا، وقال الآجري عن أبي داود: ثقة يُخطئ عن الأعمش، وقال النسائي: ليس به بأسٌ، وقال الدارقطني: ليس بالقوي فيما يتفرد به، وضعفه يحيى بن سعيد القطان، وقال ابن عدي: والغالب على حديثه الصحة والاستواء، والذي يقع في حديثه من النكرة إنما أُتي فيه من سُوء حفظه، لا أنه يتعمدُ شيئًا مما يستحق شريك أن يُنسب فيه إلى شيء من الضعف.
وخلاصة القول فيه أنه يتعين تتبعُ ما تُوبع عليه، فإنه يُخاف أن يكون ضعيفًا عند التفرد لِسوء حفظه وغلطه، ولم يحتج به مسلم، وإنما أخرج له في المتابعات.
٢٧٨٨ - شَرِيك بن عبد الله بن أبي نَمِرٍ، أبو عبد الله المدني: صدوقٌ يخطئُ، من الخامسة، مات في حدود أربعين ومئة. خ م د تم س ق.
• بل: صدوقٌ حسنُ الحديثِ، فقد وثقه أبو داود، وابن سعد، والعجلي، وقال ابن معين والنسائي: ليس به بأس، وقال ابن الجارود: ليس به بأس، وليس بالقوي، وكان يحيى بن سعيد لا يُحدث عنه، وقال ابن عدي:"وشريك رجل مشهور من أهل المدينة، حدث عنه مالك وغير مالك من الثقات، وحديثه إذا روى عنه ثقة فلا بأس بروايته إلا أن يروي عنه ضعيف". قلنا: وإنما أُنزل إلى مرتبة "صدوق" بسبب خطئه في حديث المعراج، قال المؤلف في مقدمة "الفتح": احتج به الجماعة، إلا أن في روايته عن أنس لحديث الإسراء مواضع شاذة. قلنا: مجموع هذه المواضع تزيد على عشرة ذكرها في "الفتح" ٣/ ٤٨٥ - ٤٨٦.
٢٧٨٩ - شَرِيك بن نَمْلَة الكوفي: مقبولٌ، من الثالثة. بخ.
٢٧٩٠ - شُعْبة بن الحَجَّاج بن الوَرْد العَتَكِي مولاهم، أبو بِسْطام