وقد اعتُمِد في تحقيق نص "التقريب" على نسختين خطيتين: الأولى: نسخة المؤلف بخطه، والثانية: نسخة الميرغني. وصدر الكتاب في أربعة مجلداتٍ.
الثانية:"تقريب التهذيب" مجردًا دون "التحرير"، وقد اعتنى بهذه النسخة من مكتب تحقيق التراث في مؤسستنا الأستاذ عادل مرشد، واعتمد في عمله على النسختين السالف ذِكْرهما، وأكَّد في عمله على ما يلي:
١ - التعليق على ما سبق به قلم المصنف في ضبط بعض الأسماء أو الأنساب، أو في تاريخ الوفاة، أو غيرها.
٢ - استدراك ما فات المصنف من رقوم أصحاب الكتب الستة.
٣ - التنبيه على الرواة الذين روى لهم البخاري ومسلم أو أحدهما تعليقًا أو مقرونًا أو متابعة.
ولا يفوتنا أن ننبه هنا أنه قد أفاد من الطبعتين الجيدتين للتقريب، وهما: طبعة الأستاذ محمد عوّامة، وطبعة الشيخ أبي الأشبال صغير أحمد شاغف، جزاهما الله خيرًا. وهكذا فقد أصدرنا "التقريب" بطبعة متقنة جديدة جاءت بميزات الطبعات السابقة، بالإضافة إلى الإفادة من طبعتنا لكتاب "تهذيب الكمال".
ونحن إذ نضع هذه الكتب الموسوعية بين أيدي قرّائنا الكرام، باذلين الجهدَ فيها، مكرِّسين أنفُسَنا لخدمة كتاب الله وسُنَّة نبيه، داعين الله عز وجل أن يوفِّقَنا فيما نَصْبُو إليه, شاكرين فضلَه علينا؛ آملين منه عز وجل أن يوفِّقَ جميع العاملين في المؤسسة؛ والمشاركين في التأليف والتحقيق، أن يوفِّقَهم جميعًا لما يحبُّه ويرضاه؛ ونأمل أن نكون قد قدَّمنا الخيرَ للقراء الكرام، ونطمع منهم بالدعاء المخلص لنا في ظهر الغيب لتقديم المزيد من العطاء، والله وليُّ التوفيق.