للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قاسم الأندلسي: لا بأس به. وسَبَر ابن عدي حديثه فلم يَجِدْ له حديثًا منكرًا. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ربما خالف، ولم أرَ في حديثه شيئًا يجب أن يُعْدَلَ به عن سبيلِ العُدول إلى سنَنِ المجروحين. ودافع عنه الخطيب البغدادي دفاعًا مجيدًا، ورَدَّ على مَن اتهمه بالكذب أو عدم السماع ممن روى عنهم - وهو سبب تضعيفه -، فقال: كان أبو كُرَيْب من الشيوخ الكبار الصادقين الأبرار، وأبو عبيدة السري بن يحيى شيخ جليل أيضًا، ثقة، من طبقة العطاردي، وقد شَهِدَ له أحدهما بالسماع والآخر بالعدالة، وذلك يفيد حسْنَ حالته وجواز روايته، إذ لم يَثبت لغيرهما قولٌ يوجب إسقاطَ حديثه واطراح خبره. فأما قول الحضرمي في العطاردي: إنه كان يكذب، فهو قول مُجْمل يحتاجُ الى كشفٍ وبيان، فإن كان أراد به وضْعَ الحديثِ، فذلك معدومٌ في حديث العُطاردي، وإن عنى أنه روى عمن لم يُدْرِكْه، فذلك أيضًا باطل، لأن أبا كريب شهد أنه سمع معه من يونس بن بُكير، وثبت أيضًا سماعه من أبي بكر بن عياش، فلا يُستنكر له السماع من حفص بن غياث وابن فضيل ووكيع وأبي معاوية، لأن أبا بكر بن عياش تقدَّمهم جميعًا في الموت، وأما ابن إدريس فتوفي قبل أبي بكر بسنة، فليس يمتنع سماعُه منه، لأن والده كان من كبار أصحاب الحديث، فيجوز أن يكون بَكَّر به، وقد روى العطاردي عن أبيه، عن يونس بن بكير أوراقًا من "مغازي" ابن إسحاق، وشبه أن يكونَ فاته سماعها من يونس، فسمعها من أبيه عنه، وهذا يدلُّ على تحرِّيه للصدق، وتثبته في الرواية، والله أعلم".

٦٥ - أحمد بن عبد الرحمن بن بكّار بن عبد الملك بن الوليد بن بُسْر، بضم الموحدة وسكون المهملة، يُكْنَى أبا الوليد، البُسْريُّ: صدوق تُكُلِّم فيه بلا حُجّة، من العاشرة، مات سنة ثمان وأربعين. ت ق.

٦٦ - أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن عثمان الدَّشتكيُّ، بفتح أوله وسكون المعجمة وفتح المثناة الفوقانية، مقرئ، لقبه حَمْدون، صدوق، من العاشرة. د.

• بل: ثقة، فقد وثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي، وروى عنه أبو داود في

<<  <  ج: ص:  >  >>