ابن حبَّان في "الثقات": "كان يخطئ"، وبين اللفظين فرق. على أن هذا الشيخ وثقه ابن نمير، وابن معين، واحتج به مسلم، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن يزيد بن عبد الله بن قسيط وابن حرملة، فقال: ما أقربهما (ويزيد ثقة من رجال الشيخين). وقال النسائي: ليس به بأس، وقال ابن عدي: لم أر في أحاديثه حديثًا منكرًا، وقال أبو حاتم وحده: يكتب حديثه ولا يحتج به، وسئل يحيى بن سعيد القطان عنه فضعفه، ولم يدفعه، وقال أحمد بن سعد عن يحيى بن معين: ثقة، وروى عنه يحيى بن سعيد نحوًا من مئة حديثه، وقال ابن المديني: راددتُ يحيى في ابن حرملة، فقال:"ليس هو عندي مثل يحيى بن سعيد الأنصاري". فتبين أنَّه ليس عنده من أهل الطبقة العليا من المتقنين الأثبات، لا أنَّه ضعيف بمرة.
٣٨٤١ - عبدُ الرحمن بن حرملة الكوفي: مقبولٌ، مِن الثالثة. د س.
• بل: مجهولٌ، فقد تفرد بالرواية عنه ابن أخيه القاسم بن حسان العامري، وما روى إلا عن ابن مسعود، وقال ابن المديني: لا أعلم رُوي عنه شيءٌ إلا من هذا الطريق، ولا نعرفه في أصحاب عبد الله. وقال البخاري: لم يصح حديثه. وذكره أبو زرعة الرازي والبخاري في "الضعفاء": وذكره ابن حبَّان في "الثقات"، وقال ابن أبي حاتم:"سألت أبى عنه، فقال: ليس بحديثه بأس، وإنما روى حديثًا واحدًا، ما يمكن أن يُعتبر به، ولم أسمع أحدًا ينكره، أو يطعن عليه. وأدخله البخاري في كتاب "الضعفاء"، فقال أبى: يحوّل منه". قلنا: أنكر حديثه البخاري، كما صرّح به في ترجمة ابن أخيه القاسم بن حسان.
٣٨٤٢ - عبد الرحمن بن حسَّان بن ثابت بن المنذر بن عمرو بن حَرَام الأنصاريُّ، المدنيُّ، يقال: وُلِدَ في عهد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وذكره ابنُ حبَّان في ثِقاتِ التابعين، وقال: مات سنة أربعٍ ومئة، وقاله خليفةُ والطبرانيُّ، واستبعد ذلك ابنُ عساكر. ق.
• لم يذكر له مرتبة، فهو عنده ثقة، لأنه ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما