البصري: ثقةٌ ثَبْتٌ، قال ابنُ المَدِيني: كان إذا شَكَّ في حرفٍ من الحديث تَرَكَه، وربما وَهِمَ، وقال ابنُ مَعِين: أنكرناه في صفر سنة تسع عشرة، ومات بعدها بيسيرٍ، من كبار العاشرة. ع.
• قوله:"ربما وهم" لا معنى لإيرادها في ترجمة هذا الثقة المتقن الثبت الجليل، فمن هذا الذي لا يتوهم في حديث أو حديثين من الثقات الكبار. وكذلك قوله:"قال ابن معين: أنكرناه في صفر سنة تسع عشرة، ومات بعدها بيسير"، لو لم يذكره كان أحسن، قال الذهبي في "السير"(١٠/ ٢٥٤): "كل تغير يوجد في مرض الموت، فليس بقادح في الثقة، فإن غالب الناس يعتريهم في المرض الحاد نحو ذلك، ويتم لهم وقت السياق، وقبله أشد من ذلك، وإنما المحذور أن يقع الاختلاط بالثقة، فيحدث في حال اختلاطه بما يضطرب في إسناده أو متنه فيخالف فيه".
قلنا: والصحيح أنه توفي في أول سنة عشرين ومئتين، فإن أبا داود دخل بغداد في هذه السنة وشهد جنازته.
٤٦٢٦ - عُفَيْر بالتصغير، ابن مَعْدان الحِمْصي، المؤذِّن: ضعيفٌ، من السابعة. ت ق.
٤٦٢٧ - عَفِيف بن سالم الموصلي، البَجَلِي مولاهم، أبو عمرو: صدوقٌ، مِن الثامنة، مات بعد الثمانين. عس.
• بل: ثقةٌ، فقد أطلق توثيقه ابن معين في جميع الروايات، وأبو حاتم الرازي، وأبو داود، ويعقوب بن سفيان، وقال ابن خراش: صدوقٌ من خيار الناس، وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الدارقطني وحده: ربما أخطأ، لا يترك، يعني: لا تُتْرَك الرواية عنه. فلا تدري كيف أنزله إلى مرتبة "الصدوق" ولماذا؟
٤٦٢٨ - عَفِيف بن عمرو بن المُسيَب السَّهْمي: مقبولٌ، مِن السادسة. د.