مرسلًا، أو تعود على شعيب، فيكون الجد عبد الله، فيكون الحديث مسندًا متصلًا. وقد ثبت يقينًا أن شعيبًا صحب جده، وحمل عنه، فروايته عنه صحيحة، قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عُبيد، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، ما تركه أحد من المسلمين، وقال: مَن الناس بعدهم؟ !
على أن بعض العلماء وجدوا مناكير في هذه الرواية مما لا يتفق مع ما ذكرنا، لكن الجهابذة بينوا أن هذا ليس منه، إنما من الرواة عنه، فقال أبو زرعة: "روى عنه الثقات مثل أيوب السختياني، وأبي حازم، والزهري، والحكم بن عتيبة، وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه، عن جده، وقالوا: إنما سمع أحاديث يسيرة، وأخذ صحيفة كانت عنده، فرواها، وما أقل ما نصيب عنه مما روى عن غير أبيه، عن جده من المنكر، وعامة هذه المناكير التي تروى عنه إنما هي عن المثنى بن الصباح وابن لهيعة والضعفاء، وهو ثقةٌ في نفسه، إنما تُكلِّم فيه بسبب كتاب عنده. وقال أبو بكر بن زياد النيسابوري: صح سماع عمرو من أبيه شعيب، وصح سماع شعيب من جده عبد الله. وقال يعقوب بن شيبة: ما رأيت أحدًا من أصحابنا ممن ينظر في الحديث وينتقى الرجال يقول في عمرو بن شعيب شيئًا، وحديثه عندهم صحيح، وهو ثقةٌ ثبت، والأحاديث التي أنكروا من حديثه إنما هي لقوم ضعفاء رووها عنه، وما روى عنه الثقات فصحيح. وقد أجاد العلامة أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على الترمذي في تصحيح هذا الطريق.
٥٠٥١ - عَمْرو بن صُلَيْع، بمهملتين، مصغَّر، المحاربي: صحابيٌّ صغيرٌ، وقد ذكره ابن حبَّان في ثقات التابعين. بخ.
٥٠٥٢ - عَمْرو بن الضحَّاك بن مَخْلد، البصري، وَلَدُ أبي عاصمٍ النَّبيل: ثقةٌ، كان على قضاء الشام، من الحادية عشرة، مات سنةَ اثنتين وأربعين. ق.
° - عَمْرو بن طلحة القَنَّاد، هو: ابن حماد، تقدم. [=٥٠١٤].