للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وله شعر يروق، وعبارة تشوق. امتحن بالحبس في أيام والده سنين بقلعة تكريت، ثم تخلص. ولما توفي الوزير، رقي عنه إلى الإمام أنه عازم على الخروج من بغداد مختفياً، فقبض وحبس.

وقد أثبت له قصائد أنشدنيها لنفسه، نظمها على أسلوبه الرائق مجرياً مهر خاطره الماهر في مضمار مهيار، أرق من صفو العقار. فمن ذلك، وأنشدنيه لنفسه في مدح الإمام المستنجد بالله:

طُلَّ دمٌ بالعِتاب مطلوبٌ ... وطاح دمعٌ في الرَّبع مسكوبُ

وذلَّ قلبٌ أمسى الغرامُ به ... وهو بأيدي الغُواة مَنْهُوب

لا أنف للعِرق يستثير له ... ولا سليم الصُّدود مَطْبوب

يركب في طاعة الهوى خَطَراً ... تُضرَمُ من دُونِه الأنابيب

<<  <   >  >>