للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا ادْلَهمَّ الدُّجى أضاء له ... من زَفَرات الضُّلوع أُلْهُوبُ

لا موعدٌ مُطْمِعٌ ولا أملٌ ... ولا لِقاءٌ في العمر محسوب

مقتنِعاً من وصاله بمُنىً ... أصدَقُ ما عندها الأكاذيب

يا غادَة الحيِّ بعضَ هجرِكِ لي ... حَسْبِيَ أَنّي إليك منسوب

مقتنِعاً من وصاله بمُنىً ... أصدَقُ ما عندها الأكاذيب

يا غَادَة الحيِّ بعضَ هجرِكِ لي ... حَسْبِيَ أَنّي إليك منسوب

ما بعد دمعي دمعٌ يُراقُ ولا ... فوقَ عذابي لدَيْك تَعْذيبُ

لم يبق للنّاصحين من أَملٍ ... فيِّ ولا للعُذَّال تأنيب

وضاق صدر البيداء عن رحلي ... وحُلِّئَت تحتيَ المصاعيب

ألا سقى الله أرض كاظِمةٍ ... صوْبَ حياً قَطْرُهُ شآبيب

وخصَّ داراً أمسى الوصال بها ... وهو أَمينُ الأكنافِ مَرْهوب

رحابُها حيث سِرُّنا خَمَر ... وحيث إعلانُنا أهاضيب

يا حَرَجات الظِّلال أَين أَحبّا ... ؤك والعاقِرونَ والنِّيَبُ

وأين تلك القِباب مُشْرعَةً ... تمنَعُها غِلْمَةٌ يعاسيب

<<  <   >  >>