تؤمّها العاشقون عن وَلَهٍ ... فهي لأشُواقهمْ محاريب
فالآن لي في رِباعِها عِبَرٌ ... ومن أقاصيصها تَجاريب
فمن ثراها عليَّ أرْدِيَةٌ ... ومن دموعي لها جَلابيب
كم عند دَوحِ الغَضى لذي عَلَقٍ ... قلبٌ بأيدي الحِمام مَغْصوب
إذا رَكِبْنَ الأغصان صِحْنَ بنا ... فكلُّ عقلٍ في الرَّكْبِ مسلوب
يا خابِط الليل غيرَ مُتَّئدٍ ... رفقاً فثوب الظّلام غِرْبيب
ما لك لا تألف الرّفيقَ ويُدْ ... نِيك إلى فضل زاده الذّيب
ضمّكما الاتّفاق في قَرَنٍ ... فأنتما صاحبٌ ومصحوب
ومنها:
ما ليّ لا أمدحُ الشَّبابُ ولي ... من نوره شارةً وتَطريب
إذا تمايلت في مُلاءته ... فحبّذا راغِبٌ ومرغوب
أصنعُ ما شئتُ في حمايته ... وهو إلى الغانيات محبوب
وكيف لا أُوسعَ المشيبَ قِلىً ... وهو بماء العيون مخضوب
أيْامه ذِلةٌ ومَبْخَلَةٌ ... ولونه نفرةٌ وتثريب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute