للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وترددت إليه ببغداد، وما كان يتعاطى الشعر تغنياً عنه، وكنت أهابه وأكبره من أن أستنشده، لكنني أثبت من شعره البيتين والثلاثة على حسب ما أنشدتها. فمن ذلك رباعياته الخالبة للِخلب، السالبة للب، فمنهما:

يا قلب إلاَم لا يُفيدُ النّصح ... دَعْ مزحْك كم هوىً جناه المزح

ما جارحة منك خلاها جرح ... ما تشعر بالخُمار حتىّ تصحو

ومنها:

الدَّهر يعوقني عن الإِلمام ... مَعَ ما أنّي إلى التَّصابي ظام

لا تأخذني بما جنت أيّامي ... ما ذنب السَّهم حين يخطي الرّامي

ومنها:

يا ريح تحملي من المهجور ... شكواه إلى المُعَسكر المنصور

قولي لمعذّبي شَبيه الحور ... ما أنت عن الجواب بالمعذور

وأنشدني مجد العرب العامري الشاعر بأصفهان، لسديد الدولة في ابن أفلح الشاعر:

يا فتى أفلح وإنْ ... لم يكنْ قطُّ أفلحا

<<  <   >  >>