للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لك وجهٌ مشوهٌ ... أسود قدّ من رحى

وكان وجهه منكراً. وأنشدني أبو المفاخر محمد بن أبي الشرف محفوط بن العلاء بن أسعد بن إسرائيل الجرباذقاني قال: أنشدني سديد الدولة لنفسه:

إن قدَّم الصاحب ذا ثروةٍ ... وعاف ذا فقرٍ وإفلاس

فالله لم يدعُ إلى بيته ... غير المياسير من النّاس

قال: فلما رجعت إلى أصفهان أنشدتهما لوالدي، فقال: لما قال: إن قدم الصاحب، كان الأحسن أن يقول: وأخر، أو يغير لفظه قدم، والأولى أن يقول:

إن آثر الصاحب ذا ثروة ... وعافَ ذا فقر وإِفلاس

فيكون قد جمع بين صناعتين: التطبيق، لأن آثر: اختار، وعاف: كره. والتجنيس بين آثر وثروة. وقوله: فالله لم يدع إلى بيته قاصر عن جواب الشرط، فالفاء وحده لا يصلح جواباً، فالأولى والأحسن أن يقول:

إن آثر الصّاحب ذا ثروةٍ ... وعاف ذا فقرٍ وإفلاس

لا غَزوَ فالربُّ إلى بيته ... دعا المياسيرَ من النّاس

وله في بعض الوزراء:

إنَّ زماناً قد صرتَ فيه ... مرشّحاً للوزارتين

قد أسخنَ الله كلَّ عين ... فيه ولكنْ لا مِثل عيني

وله:

<<  <   >  >>