للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثَنَا شُعْبَةُ [ح] وَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حَدَّثَكُمُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ السُّدّي ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنْبَا شُعْبَةُ ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ اخْتَلَفَ فِيهَا أَهْلُ الْكُوفَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ [خَالِدًا فِيهَا]﴾ فَرَحَلْتُ فِيهَا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْهَا فَقَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ﴾ (١) فِي آخِرِ مَا نَزَلَ مَا نَسَخَهَا شَيْءٌ وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ آدَمَ (٢)


(١) الآية ٩٣ من سورة النساء، وتمامها: " ﴿خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾ وقوله ﴿مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ﴾ ليس في ب. وقول ابن عباس: "ما نسخها شيء "ذهاب منه إلى أن القاتل لا توبة له، بل الخلود في النار لا محالة - والعياذ بالله تعالى - وهو منقول عن جماعة من الصحابة، تغليظاً في التهديد والوعيد، قاتل الله مثيري الفتن بين المسلمين. لكن الجمهور على أنه تقبل توبة القاتل لما ورد من النصوص في قبول التوبة النصوح من كل مذنب.
(٢) الحديث متفق عليه: البخاري بنفس هذا اللفظ في تفسير سورة النساء ج ٦ ص ٤٧ ومسلم في التفسير أيضاً آخر صحيحه ج ٨ ص ٢٤١/ ٢٤٢.

<<  <   >  >>