من المعجزات العظمى للنبي محمد بن عبد الله ﷺ معجزاته العلمية ذلك أن النبي ﷺ أمي لا يعلم قراءة ولا كتابة، ولم يتلق عن أحد علما من علوم الدين أو علوم الدنيا، وقومه العرب في الجزيرة أميون، عدمت فيهم القراءة والكتابة، إلا ما وجد على قلة وندرة من مبادئ يسيرة جدا للكتابة نقلتها عنهم الآثار.
ومع ذلك فقد جاء بالعلم وبعثت بالمعرفة. حتى كانت أول آيات تنزل عليه هي:" اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الانسان ما لم يعلم ".
ومن معجزات هذا النبي الكريم، أنه في دعوته القوية الصافية، يأتي بأدلة العقل المستبصرة من الفكر الصحيح، ومن حقائق الكون الراسخة، فالقرآن الكريم يتحدث عن حقائق الكون حديث الخبير بها، ويأتي بها شواهد صدق تعرف العباد بربهم سبحانه، ولذلك فان الانسانية على مر العصور وتقدمها في العلوم لا تخرج عما قرره القرآن من قواعد الكون العامة التي تدل على أن القرآن لا يمكن أن يصدر إلا من الله، وأن علوم محمد لا يمكن أن تأتي إلا من الله.