للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ كُنَّا نَتَنَاوَبُ رَعِيَّةَ الْإِبِلِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ فَجِئْتُ ذَاتَ يَوْمٍ وَالنَّبِيُّ حَوْلَهُ أَصْحَابُهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ"


= سعد بن إبراهيم لم بالمدينة لم يحج العام فدخلت المدينة فلقيت سعد بن إبراهيم فسألته فقال: الحديث من عندكم زياد بن مخراق حدثني. فقلت أي شيء هذا الحديث! بينا هو كوفي صار مكياً، صار مدنيا، صار بصرياً، فدخلت البصرة فلقيت زياد بن مخراق فسألته فقال: ليس هذا من بابتك. قلت: بلى، قال لا تريده، قلت: أريده قال: شهر بن حوشب حدثني عن أبي ريحانة عن عقبة بن عامر، قال: فلما ذكر لي شهرا ًقلت أريده، قال: دمر علي هذا الحديث، لو صح لي هذا الحديث كان أحب إلى من أهلي ومن مالي. ومن الدنيا كلها "
وأخرج أبو داود الطيالسي أصل الحديث مختصراً من رواية شهر بن حوشب انظر منحة المعبود: ١: ٤٩/ ٥٠. واستدل الإمام الذهبي في الميزان بهذه القصة على وصف عبد الله بن عطاء بالتدليس وتابعه الحافظ ابن حجر فقال: " صدوق يخطئ ويدلس " لكنا لم نجد وصفه بذلك عن أحد من المتقدمين، وهذه القصة لا تصلح دليلاً على ذلك، إنما وقع التدليس من تلميذه أبى إسحاق السبيعي، وكان مدلساً، وكان يتتبع تدليسه. وقد فعل ذلك هنا بما لا مزيد للاجتهاد عليه.

<<  <   >  >>