للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرَّازِيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَحْمُودٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَيْسَانَ ثَنَا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ لَا تَشْتَرِ مَوَدَّةَ أَلْفِ رَجُلٍ بِعَدَاوَةِ رَجُلٍ وَاحِدٍ قَالَ هَارُونُ قَدِمَ عَلَيَّ ابْنُ الْمُبَارَكِ (١) فَجَاءَ إِلَيَّ وَهُوَ عَلَى


(١) هو عبد الله بن المبارك أبو عبد الرحمن الحنظلي مولاهم المروزي، التركي الأب الخوارزمي الأم، الإمام الحافظ شيخ الإسلام فخر المجاهدين قدوة الزاهدين، ولد سنة ١١٨، وتوفي ١٨١. أفنى عمره في الأسفار حاجا ومجاهداً في سبيل الله وتاجراً، وطالب علم، قال الإمام أحمد: لم يكن في زمان ابن المبارك أطلب للعلم منه، وقال أبو إسحاق الفزاري: ابن المبارك إمام المسلين. وقال أبو أسامة: ما رأيت أطلب للعلم في الآفاق من ابن المبارك. قال: هو أمير المؤمنين في الحديث. وقال ابن البارك: حملت عن أربعة آلاف شيخ فرويت عن ألف منهم. وكان إماماً في عصره، فقيها جليلا سلك مذهب أبي حنيفة في الفقه فاشتهرت تصانيفه لدى المحدثينً، ومناقبه جمة واسعة جداً. قال إمام الذهبي: " والله إني لأحبه في الله، وأرجو الخير يحبه لما منحه الله من التقوى والعبادة والإخلاص والجهاد وسعة العلم والإتقان والمواساة الفتوة والصفات الحميدة ". انتهى.
والحمد لله إنا نحبه ونرجو الخير بحبه رضي الله تعالى عنه وأرضاه.

<<  <   >  >>