للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ حَدَّثَنَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ : "أَنَّ مُوسَى قَامَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ خَطِيبًا فَسُئِلَ: أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ فَقَالَ: أَنَا، فَعَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ حَيْثُ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَيْهِ فَقَالَ: عَبْدٌ لِي عِنْدَ مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ [وَ] هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ (١) قَالَ: أَيْ رَبِّ فَكَيْفَ بِهِ؟ قَالَ: تَأْخُذُ حُوتًا فَاجْعَلْهُ فِي مِكْتَلٍ (٢) فَحَيْثُ مَا فَقَدْتَ الْحُوتَ فَهُوَ ثَمَّ (٣) قَالَ: فَأَخَذَ حُوتًا فَجَعَلَهُ فِي مِكْتَلٍ ثُمَّ انْطَلَقَا يَمْشِيَانِ مَعَهُ فَتَاهُ يُوشَعُ بْنُ نُونَ حَتَّى أَتَى الصَّخْرَةَ فَنَامَ وَاضْطَرَبَ الْحُوتُ فِي الْمِكْتَلِ فَخَرَجَ مِنْهُ فَسَقَطَ فِي الْبَحْرِ فَأَمْسَكَ اللَّهُ عَنِ الْحُوتِ الْمَاءَ مِثْلَ الطَّاقِ (٤) وَجَاوَزَ مُوسَى فَلَمَّا


(١) أي في أمور مخصوصة، كالتي سيأتي ذكرها في الحديث، لقوله فيما بعد لموسى: "إنك على علم علمكه الله لا أعلمه، وأنا على علمنيه لا تعلمه أنت "
(٢) أي سمكة اجعله في زنبيل.
(٣) أي في المكان الذي تفقد فيه السمكة.
(٤) أي أمسك الماء فلم تستطيع مجاوزة موضوعها الذي نزلت فيه، بل ظلت في مكانها كما في رواية مسلم: "فاضطرب الحوت في الماء فجعل لا يلتئم عليه صار مثل الكوة ".

<<  <   >  >>