للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأسدي مولاهم الكوفي (عن عروة بن عامر) القرشي، ذكره ابن حبان في "الثقات" (١) (قال أحمد) بن حنبل في روايته عروة بن عامر (القرشي) وقيل فيه: الجهني. حكاه البخاري (٢)، ذكر البخاري وغيره أنه سمع من ابن عباس (٣)؛ فعلى هذا يكون الحديث مرسلًا.

(قال: ذُكرت الطِيَرة) بكسر الطاء وفتح الياء (عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: أحسنها) أي: أحسن أنواع الطيرة، فجعل الطيرة جنس تحته أنواع، وأحسن هذِه الأنواع (الفأل) بالكلمة الحسنة يسمعها. والطيرة جنس، والفأل نوع من هذا الجنس. (ولا ترُدّ) بضم الراء وتشديد الدال المهملة (مسلمًا) فمن كامل الإِسلام فرأى شيئًا يتطير منه فلا يرجع عن حاجته، لما روى ابن السني في "عمل اليوم والليلة" عن عبد اللَّه بن عمرو: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من رجعته الطيرة من حاجته فقد أشرك". قالوا: وما كفارة ذلك يا رسول اللَّه؟ قال: "يقول أحدكم: اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك" (٤).

ورواه البيهقي وزاد في آخره: "ولا حول ولا قوة إلا بك". قال كعب: والذي نفسي بيده، إنها لرأس التوكل، وكنز العبد في الجنة، ولا يقول ذلك ثم يمضي إلا لم يضره شيء (٥).


(١) ٥/ ١٩٥.
(٢) "التاريخ الكبير" ٧/ ٣٣ (١٤١).
(٣) "التاريخ الكبير" ٧/ ٣٣ (٤٤١)، "الجرح والتعديل" ٦/ ٣٩٦ (٢٢١٠)، "أسد الغابة" ٤/ ٢٨.
(٤) "عمل اليوم والليلة" (٢٩٢)، وصححه الألباني في "الصحيحة" ٣/ ٥٤ (١٠٦٥).
(٥) "شعب الإيمان" ٢/ ٦٥ (١١٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>