للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

به، قال الدارمي: فكان يدق عليّ الباب وأنا ببغداد فأقول من ذا؟ فيقول: يحيى بن حسان، نعم الإدام الخل (١).

[عقيدته]

لم يغمز الدارمي في عقيدته، فهو من أئمة السلف، خيار عدل رحمه الله، ولذلك أثنى عليه الإمام أحمد وهو إمام أهل السنة بدون منازع، قال لأحد زواره قدم من الشاش: أين أنت عن عبد الله بن عبد الرحمن؟ عليك بذاك السيد، عليك بذاك السيد، عليك بذاك السيد، وهذه تزكية من أحمد رحمه الله، إذ لا يسوّد أهل البدع، ولو كانوا متأولين، ومن زكاه أحمد فقد جاز القنطرة إن شاء الله تعالى.

[ذكر بعض صفاته]

لم أقف على شيء من صفاته الخِلقة، وهيئته الذاتيه، لكنه حضي بغاية الوصف الخُلقي والعلمي، والسيرة الحسنة، قال الذهبي: قد كان الدارمي ركنا من أركان الدين (٢) وكان على غاية العقل، وفي نهاية الفضل، يضرب به المثل في الديانة، والحلم والرزانة، والاجتهاد والعبادة، والتقلل والزهادة (٣)، وكان ثقة زيادة، أثنى العلماء عليه خيرا (٤) وكان من أهل الصدق والورع والزهد (٥) قال الإمام أحمد بن حنبل وذكر عبد الله بن عبد الرحمن: هو ذاك السيد، ثم قال: عرض عليّ الكفر فلم أقبل (٦) وعرض عليه الدنيا


(١) تاريخ بغداد ١٠/ ٣٠، والسير ١٢/ ٢٣٠.
(٢) السير ١٢/ ٢٢٩.
(٣) تاريخ بغداد ١٠/ ٣٠.
(٤) تأريخ بغداد ١٠/ ٣٠.
(٥) تاريخ بغداد ١٠/ ٢٩.
(٦) يعني القول بخلق القرآن.

<<  <   >  >>