من كل ما يذكر: فإذن ذكره واجب - أعني المضارع- ليستدل به على بنية الماضي.
قال: وأيضاً فإن ثعلباً لم يلتزم هذا الذي قاله هذا المعترض، من أن ما هو معلوم في القياس لا يذكره، فقد ذكر مضارعي غَوَى وذَوَى، /وهما من الياء، ومضارع فعل من الياء لا يكون إلا على يَفْعِلُ، فلأي شيء قال:«يَذْوِي ويَغْوِي» إن كان يلتزم ألا يذكر معلوماً في القياس.
وقوله:«ونَكَلَ عن الشيء يَنْكُلُ».
قال أبو جعفر: معناه رجع عن غير واحد. قال المطرز في شرحه: وذلك بأن يرجع عن شيء قاله، أو عدو قاومه، أو شهادة أراد أداءها، أو يمينٍ وجب عليه أن يحلف بها، يقال في كل ذلك: نَكَلَ.
قال أبو جعفر: ويقال في الماضي: نَكَلَ بالفتح كما حكاه ثعلبً.
وقال يعقوب في إصلاحه عن الأصمعي لا يقال: نَكِلْتُ بالكسر.
قال أبو جعفر: قد حكي فيه الكسر جماعة من اللغويين، قال