عمت في الماء مع عمت على اللبن، لأن هذا/ الباب إنما هو موضوع لذكر اللفظنين اللتين هما متفقتان في الحروف مختلفتان في المعنى، وعمت بالضم وعمت بالكسر أصلهما [فعلت] بفتح العين، وهما منقولان من فعل العين إلى فعل بكسر العين.
وأيضًا فإن عمت بالضم من الواو لأنه من العوم، وعمت بالكسر من الياء بدليل قولهم في مصدره: عيمة وعيما، فهما مختلفا الحروف باختلاف المعنى.
وكذلك قوله:«أعام وأعيم» أما أعام فعلى القول إن عمت منقول من فعلت بفتح العين إلى فعلت بكسرها فهو خطأ؛ لأنه لا يكون الماضي مفتوحًا والمستقبل مفتوحًا بغير موجب، اللهم إلا إن لم يكن عمت بالكسر منقولاً من فعلت بفتح العين إلى فعلت، بل يكون أصله فعلت بكسر العين غير منقول من بناء آخر، فيكون ذكره أعام حينئذ صحيحًا، ويكون ذكره أعيم خطأ؛ لأنه لا يكون الماضي مكسورًا والمستقبل كذلك، إلا في حروف معدودة. وهذا الذي ذكره ثعلب من قوله:«أعام، وأعيم» إنما يجوز على أن يكون في عمت بالكسر لغتان: احدهما فعلت بكسر العين، فيكون أعام في [المستقبل] على هذه [اللغة]. ويكون أعيم على لغة من كان