قال أبو جعفر: ويقال في الماضي: نَطَحَ بالفتح، كما ذكره ثعلب، ولا أذكر الآن فيه سواه، قال المطرز في شرحه: ونَطَّح بالتشديد.
وكان الأستاذ أبو علي [يقول] وقت القراءة عليه: ليست نَطَّح بالتشديد لغة في نَطَحَ بالتخفيف؛ لأن باب فَعَّل إنما هو للتكثير، فلا ينبغي أن يجعل ذلك لغة في نَطَحَ بالتخفيف، وإنما هو بناء آخر لمعناه من التكثير، قال: فإذا وُجِدَ لهم أن نَطَّحَ لغة في نَطَحَ فمعناه أنهما بمعنى واحد، إلا فيما تُطْلَبُ به الأبنية ومعانيها.
قال أبو جعفر: وفي المستقبل لغتان: يَنْطِحُ بالكسر، ويَنْطَحُ بالفتح، عن المطرز في شرحه، وعن مكي في شرحه أيضاً.
وهي الصفة عن المطرز: نَاطِحٌ، ونَطَّاحٌ، ونَطيِحٌ. قال صاحب الواعي: والمفعول منطوح، ونطيح.
قال أبو جعفر: قال ابن سيدة في المحكم: ليس في كلام العرب فَعَلَ يَفْعِلُ مما لام الفِعْلِ منه حاء إلا يَنْطِحُ، ويَنْكِحُ، ويَمْنِحُ، وينضح، [ويَنْبِحُ] ويَرْجِحُ، ويَأنِح، ويَأزِحُ، ويَمْلِحُ القدر،