للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وافق الثقات من حديثه فلا ضير) اهـ. وشيخه طلحة بن يحيى هو: ابن النعمان الزرقي، ضعفه جماعة: يعقوب بن شيبة (١)، وأبو حاتم (٢)، وابن الجوزي (٣)، والذهبي (٤)، وابن حجر (٥)، وغيرهم.

والإسنادان يدوران على القاسم بن عبد الرحمن الشامي، وهو مختلف فيه، فأما طريق على بن يزيد عنه فهي واهية. وأما طريق محمد بن أبي أيوب عنه فهي غريبة جدًّا، وفيها ضعيفان لم يتابعا عليها. وقد قال البوصيري في الإتحاف (٦): (ومدار أسانيد حديث أبي أمامة هذا على علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيف) اهـ، فكأنه لم يقف على الطريق الأخرى، وهى غريبة جدًّا - كما سلف -، والله تعالى أعلم.

وما روي في هذا الحديث من أن لعن آخر هذه الأمة أولها من علامات إدبار الدين، أو من علامات الساعة لا أعلم ما يصلح أن يشهد له.

وأبو بكر، وعمر، وسائر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد بان شأوهم، وعلا شأنهم، وسطعت أنوار منازلهم، وتبلجت في السِّماك درجاتهم، لا يمكن لأحد أن يدرك عملهم، أو أن يحصِّل مثله، أو نحوه فضلًا عن أَضْعَافه - كما ورد في هذا الحديث -؛ لما خصهم الله - تبارك


(١) كما في: تأريخ بغداد (٩/ ٣٤٨) ت / ٤٩٠٠.
(٢) كما في: الجرح (٤/ ٤٨٢) ت / ٢١١٠.
(٣) انظر: الضعفاء له (٢/ ٦٦) ت / ١٧٤٦، وتعليق المحقق.
(٤) المغني (١/ ٣١٧) ت / ٢٩٦٢.
(٥) التقريب (ص / ٤٦٥) ت/٣٠٥٤.
(٦) (/) رقم / ...

<<  <  ج: ص:  >  >>