للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المبحث السابع ما ورد في فضائل الأنصار ولم يشركهم فيه أحد]

وفيه ثلاثة مطالب:

[المطلب الأول: ما ورد في فضائلهم على وجه العموم]

٣٣٦ - [١] عن أنس - رضى اللّه عنه - قال: قالت الأنصار يوم فتح مكة - وأعطى قريشًا -: والله إن هذا لهو العجب! إن سيوفنا تقطر من دماء قريش، وغنائمنا تُرُدّ عليهم؟ فبلغ ذلك النبي - صلى اللّه عليه وسلم -، فدعا الأنصار، قال: فقال: (مَا الذي بَلغَنِي عَنْكُم)؟ - وكانوا لا يكذبون -، فقالوا: هو الذي بلغك. قال: (أوَ لا ترضَوْنَ أنْ يرجعَ النَّاسُ بالغنائمِ إلى بيوتهِمْ، وترجعونَ بِرسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - إلى بيوتِكُم؟ لَو سَلكَتِ الأنصَارُ واديًا - أو شِعبًا - لسلكتُ واديَ الأنصارِ - أو شِعبَهُم -).

هذا الحديث جاء من سبع طرق عن أنس بن مالك - رضى اللّه عنه -، طريق: أبي التياح (١)، وقتادة، وابن شهاب، وهشام بن زيد، والسُّميط (٢) ابن عمير، وحميد، وثابت البناني، وعلى بن زيد بن جدعان.


(١) أوله تاء معجمة باثنتين من فوقها، ثم ياء معجمة باثنتين من تحتها. - الإكمال (٧/ ٣٣١).
(٢) بسين مهملة مضمومة. - الإكمال (٤/ ٣٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>