للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبحث التاسع والعشرون الأحاديث الواردة في فضل جمعٍ من القبائل والطوائف

٥٢٣ - [١] عن عمرو بن عبسة السلمي - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خيرُ الرِّجال رجالُ أهلِ اليَمَنِ، والإيمانُ يمانٍ (١)، إلى لخمَ، وجُذَامَ، وعَامِلةَ (٢). ومأكَولُ حِمْيَرٍ (٣)، خيرٌ


(١) ظاهرة نسبة الإيمان إلى أهل اليمن، لأن أصل يمان: (يمنيّ)، فحذفت ياء النسب، وعوض بالألف بدلها. قاله الحافظ في الفتح (٦/ ٦١٥)، ثم ذكر أنه اختلف في المراد منه على أقوال، ونقل عن ابن الصلاح أنه لا مانع من إجراء الكلام على ظاهره، وأن المراد تفضيل أهل اليمن على غيرهم من أهل المشرق، وغيرهم، وأنه لا يلزم من ذلك نفي الإيمان عن غيرهم. - وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد (٢/ ١٦٤)، وصيانة صحيح مسلم لابن الصلاح (ص / ٢٠٩ - ٢١٢)، والقول الحسن للشوكاني (ص / ٥٦ - ٥٨).
(٢) - بفتح العين، والميم المكسورة، بينهما الألف، وفي آخرها اللام - قبيلة من ولد الحارث بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان. وولد: الزُّهد، ومعاوية، أمهما: عاملة بنت مالك القضاعية، إليها ينسبون، وبها يعرفون. وولد كل منهما جماعة ... وقيل في نسبتهم غير ذلك. - انظر: نسب معد (١/ ١٩٨ وما بعدها)، والجمهرة (ص / ٤١٩ - ٤٢٠)، والانباه (ص / ١٠٣ - ١٠٤)، والأنساب (٤/ ١١٨).
(٣) المأكول: الرعية، والآكلون: الملوك، جعلوا أموال الرعية مأ كلة. أراد: أن عوام أهل اليمن خير من ملوكهم. وقيل: أراد بمأكولهم من مات منهم فأكلتهم الأرض. أي: هم خير من الأحياء الآكلين، وهم الباقون. قاله ابن الأثير في النهاية (باب: الهمزة مع الكاف) ١/ ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>