للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* المطلب الثاني: ما ورد في فضائل الخلفاء الأربعة الراشدين (١)، وغيرهم

٥٧٤ - [١] عن العرباض بن سارية - رضى الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في وصية له قال: (. . . فعليكمْ بِسُنَّتِي، وَسُنَّةُ الخُلفَاءِ الرَّاشدينَ المهديَّينَ، عُضُّوا عليهَا بالنَّواجِذ) (٢).

هَذا الحديث رواه عن العرباض بن سارية: عبد الرحمن بن عمرو السلمى، وحجر بن حجر الكلاعي الحمصي، وعبد الله بن أبي بلال الخزاعي الشامي، وعم خالد بن معدان، ويحيى بن أبي المطاع القرشي، والمهاصر بن حبيب الزبيدي، وجبير بن نفير.

فأما حديث عبد الرحمن بن عمرو فرواه عنه: خالد بن معدان الكلاعي الحمصي - على اختلاف عنه - وضمرة بن حبيب الزبيدي، ويحيى بن جابر. . . فأما حديث خالد بن معدان فرواه: أبو داود (٣) عن


(١) قد تواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما يدل على كمال الصحابة - رضى الله عنهم -، خصوصًا الخلفاء الراشدين، فإن ما ذكر في مدح كل واحد مشهور بل متواتر؛ لأن نقلة ذلك أقوام يستحيل تواطؤهم على الكذب، ويفيد مجموع أخبارهم العلم اليقيني بكمال الصحابة، وفضل الخلفاء. قاله الإمام محمد بن عبد الوهاب في رسالته في الرد على الرافضة (ص/ ١٨).
(٢) ولذا فإن من طريقة أهل السنة والجماعة اتباع آثار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باطنًا، وظاهرًا. واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار. واتباع وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث. وهذا المنهج الحق، والصراط المستقيم، لا يُعدل عنه، ولا يلتفت إلى غيره. عن شيخ الإسلام في العقيدة الواسطة (ص/ ١٦٣) - الهراس -، بتصرف يسير.
(٣) في (باب: لزوم السنة، من كتاب: السنة) ٥/ ١٣ - ١٥ ورقمه/ ٤٦٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>