للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفضائل كذب)، وقال في المغني (١): (ورد في حديث موضوع في الفضائل) اهـ. وأحاديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - من المعجم الكبير لم تزل مفقودة - فيما أعلم -، وكفى بقول الذهبي، وإقرار الحافظ له حكمًا مقبولًا في درجة الحديث.

* خلاصة: اشتمل هذا المطلب على ثمانية عشر حديثًا، كلها موصوله إلّا واحدًا. منها ثلاثة أحاديث صحيحة - أحدها متفق عليه، وأحدها انفرد به مسلم -. وحديثان حسنان. وحديثان حسنان لغيرهما - في بعضهما ألفاظ ضعيفة، أو منكرة، نبهت عليها -. وأربعة أحاديث ضعيفة. وحديثان ضعيفان جدًّا. وحديث منكر. وأربعة أحاديث موضوعة - ثبت أحدهما من طرق أخرى -. وذكرت فيه حديثين من خارج كتب نطاق البحث (٢) - والله ولي التوفيق -.


(١) (١/ ٦٧) ت / ٥٢٥.
(٢) قال الذهبي في السير (١/ ١٤٠ - ١٤١) عقب ترجمته للعشرة المبشرين بالجنة: (فهذا ما تيسر من سيرة العشرة. وهم أفضل قريش، وأفضل السابقين المهاجرين، وأفضل البدريين، وأفضل أصحاب الشجرة، وسادة هذه الأمة في الدنيا والآخرة. فأبعد الله الرافضة، مما أغواهم، وأشد هواهم؟ كيف اعترفوا بفضل واحد منهم، وبخسوا التسعة حقهم، وافتروا عليهم بأنهم كتموا النص في على أنه الخليفة؟ فوالله ما جرى من ذلك شئ. وأنهم زوروا الأمر عنه بزعمهم، وخالفوا نبيهم؟ وبادروا إلى بيعة رجل من بني تيم يتجر ويتكسب، لا لرغبة في أمواله، ولا لرهبة من عشيرته، ورجاله. ويحك، أيفعل هذا من له مسكة عقل؟ ولو جاز هذا على واحد لما جاز على جماعة، ولو جاز وقرعه من جماعة لاستحال وقوعه والحالة هذه من ألوف من سادة المهاجرين، والأنصار، وفرسان الأمة، وأبطال الإسلام. لكن لا حيلة في برء الرفض؛ لإنه داء مزمن، والهدى نور يقذفه الله في قلب من يشاء، فلا قوة إلا بالله) اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>