للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أكون منهم. قال: لا، والله ما يكون منهم من يتناولهم وكان لي قلبه الغل عليهم.

* المسألة السابعة: روايتهم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

تقدم في التعريف الاصطلاحى المختار للصحاب أنه: مَن لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمنًا به ومات على الإسلام، ولو تخللت ذلك ردة. وتقدم - أيضا - في تعريفه اللغوي أنه ليس بمشتق من قدر مخصوص من الملازمة، واللقي، ومنهم من سمع قليلا، ومنهم من سمع كثرا من النبي - صلى الله عليه وسلم -، والصحابة - رضي الله عنهم - أعلم الناس بكتاب الله، وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأكثرهم كان فقيهًا عالمًا؛ لنزول القرآن بلغتهم، ورسولهم - صلى الله عليه وسلم - منهم، ولأنهم عاشروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورأوا هديه، واهتدوا به، ونظروا قضاءه، وحكمه فيما اختلف الناس فيه. وشهدوا أخلاقه، وأدابه، وأحواله، وتصرفه في السلم والحرب، والمعاهدات وأمور الدنيا والآخرة. واستقى كل بقدر استعداده من ينبوع الفيض الرباني، وانعكس ذلك كله على عقولهم، وعلى أرواحهم، علمًا، وعملًا، وتبليغًا (١). وكل فضل، وخير، وعلم، وجهاد، ومعروف عمل في هذه


(١) انظر: البحر المحيط (٤/ ٣٠٥)، ومقدمة محمد الحافظ التيجاني للكفاية (ص/ =

<<  <  ج: ص:  >  >>