ومن قال إنه أبو أيوب قوله أشبه بالصواب؛ لما رواه ابن منده في الإيمان (١/ ٢٦٦) ورقمه / ١٢٤ من طرق عن شعبة عن محمد بن عثمان عن موسى بن طلحة عن أبي أيوب قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة. قال: (أرب ماله. . .) فذكر الحديث، وهو حديث صحيح، لا يضره غلط شعبة في اسم شيخه، قال: (محمد بن عثمان)، وهو أخوه: (عمرو بن عثمان) كما سيأتي. وغلط بعضهم من قال إنه أبو أيوب، وهو مردود بما تقدّم، وقال الحافظ في الفتح (٣/ ٣١٠): (لا مانع أن يبهم الراوي نفسه لغرض له) اهـ، مع أنه لم يجزم أنه أبو موسى، ولعله لم يطلع على حديث ابن منده - والله أعلم -. ومن قال إنه أبو هريرة استدل بحديث نحو هذا رواه البخاري (٣/ ٣٠٨) ورقمه/ ١٣٩٧ وغيره، وليس فيه إلّا أن أبا هريرة هو راوى الحديث. ومن قال إنه ابن المنتفق استدل بحديث رواه: الإمام أحمد (٢٥/ ٢١٧) ورقمه/ ١٥٨٨٣، وَ (٤٥/ ١٣١) ورقمه / ٢٧١٥٣، والطبراني في الكبير (١٩/ ٢٠٩) ورقمه/ ٤٧٣ وغيرهما من طرق عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه عنه له، بنحوه. . . وهو حديث ضعيف الإسناد؛ من أجل عبد الله اليشكرى، قال الحسيني في الإكمال (ص/ ٢٤٣) ت/ ٤٦٤: (ليس بالمشهور) اهـ. ومن قال إنه صخر بن القعقاع استدل بحديث رواه: الطبراني في الكبير (٨/ ٢٧) =