وروى عبد الله بن الإمام أحمد في زياداته على المسند لأبيه (٢٧/ ٢٥٩) ورقمه/ ١٦٧٠٥، وابن قانع في المعجم (١/ ٢٤٩ - ٢٥٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٦/ ٤٩ - ٥٠) ورقمه/ ٥٤٧٨، وغيرهم من طريق الأعمش عن عمرو بن مرة عن المغيرة بن سعد عن أبيه - أو عن عمه - قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بعرفة، فأخذت بزمام ناقته. . . فذكر نحو الحديث. والأعمش مدلس - كما تقدم -، ولم يصرح بالتحديث. والمغيرة بن سعد انفرد بتوثيقه متساهلان: العجلي في تاريخ الثقات (ص/ ٤٣٧) ت/ ١٦١٨، وابن حبان في الثقات (٧/ ٤٦٣). وأعل البخاري (كما في: الإصابة ٢/ ٢١ ت/ ٣١٢٥، و ٢/ ٢٧٣ ت/ ٤٥٢٢) حديثهما بأنه غير معروف، وإنما الحديث حديث المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه عن رجل صحابى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا الحديث تقدم - آنفا -. . . فلم تصح هذه الأحاديث؛ والأشبه ما تقدّم أنه: أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -. وانظر: الفتح (٣/ ٣١٠ - ٣١١). (١) ووقع في لفظ الحديث في كتاب الأدب - وستأتي الحوالة عليه -: فقال: القوم: ماله، ماله؟ فلعلّ القول وقع من الجميع - والله أعلم -. وهذا استفهام، والتكرار للتأكيد. انظر: الفتح (٣/ ٣١١). (٢) - بفتح الهمزة، والراء، منونًا - أي: له حاجة، وقيل: له حاجة مهمة مفيدة جاءت به. وروي بكسر الراء، وفتح الموحدة بلفظ الماضي، وظاهره الدعاء، والمعنى: التعجب من السائل، كأنه تعجب من حسن فطنته، والتهدي إلى موضع حاجته. وهذا =