للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* القسم الخامس والأربعون: ما ورد في فضائل حذيفة بن اليمان العبسي - رضي الله عنه -

١٣٤٩ - [١] عن حذيفة - رضى الله عنه - قال: لقد رأيتنا مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ليلة الأحزاب، وأخذتنا ريح شديدة، وقُرّ (١). فقال رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلم -: (ألا رجُلٌ يَأتيْني بخبرِ القومِ، جعلهُ الله معِيَ يومَ القيَامَة)؟ فسكتنا، فلم يجبه منا أحد - ثلاثًا -. ثم قال: فقال: (قمْ، يا حُذيفة، فأتِنَا بخبرِ القَوْم)، فلم أجد بدًا إذا دعاني باسمى أن أقوم. قال: فلما وليت من عنده كأنما أمشى في حمام (٢) حتى أتيتهم. وفيه قال: فرجعت، وأنا أمشى في مثل الحمام. فلما أتيته، فأخبرته بخبر القوم، وفرغت قُررت.

هذا الحديث رواه: مسلم (٣) عن زهير بن حرب (٤)، وإسحاق بن إبراهيم (٥)، كلاهما عن جرير (٦) عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه


(١) - بضم القاف -: البرد. - انظر: النهاية (باب: القاف مع الراء) ٤/ ٣٨.
(٢) يعني: أنه لم يجد البرد الذي يجده الناس، ولا من تلك الريح الشديدة شيئًا، بل عافاه الله منه ... ولفظة الحمام عربية، وهو مذكر مشتق من (الحميم)، وهو الماء الحار. قاله النووى في شرحه على مسلم (١٢/ ١٤٦).
(٣) في (باب: غزوة الأحزاب،، من كتاب: الجهاد والسير) ٣/ ١٤١٤ - ١٤١٥ ورقمه / ١٧٨٨.
(٤) وكذا رواه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان ١٦/ ٦٧ ورقمه / ٧١٢٥) من طريق زهير به.
(٥) هو: ابن علية، روى الحديث من طريقه - أيضًا -: أبو نعيم في الحلية (١/ ٣٥٤)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ١٤٨ - ١٤٩).
(٦) وكذا رواه: البيهقي في الدلائل (٣/ ٤٤٩ - ٤٥٠) بسنده عن عثمان بن أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>