للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* المسألة الثانية: ما تُعرف به صحبة النبي - صلى الله عليه وسلم -

كل من انطبق عليه التعريف المختار للصحابي يثبت له شرف صحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفضلها.

ولأهل العلم سبلٌ عدة يسلكونها لإثبات الصحبة، ومعرفتها، وهم على أصناف شتى في إجمالها، وتفصيلها، واختلافهم في تعدادها، أو صحة الأخذ بها، وتقسيمها، والتمثيل عليها، وما يكون منها قطعيًا، أو ظنيًا، وما يكون شرطًا، وما لا يكون، ونحو ذلك ... وخلاصة النظر فيما ذكروه أن هذه السبل المثبتة للصحبة على نوعين:

- الأول: إثباتها بالخبر، وذا على أقسام:

أولها: أن يكون من القرآن الكريم، إما تصريحًا، وإما إبهامًا (١). والثاني: أن يكون من السنة، على تعدد أحوالها باعتبار وصولها إلينا (٢). والثالث: أن يكون الخبر فيما عداهما من قول الرجل عن نفسه أنه لقي النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو صحبه، أو سأله، أو حدثه، أو استعمله، أو نحو ذلك، مع معرفة إسلامه، وإمكان ما حدث به (٣). ولم يرد، أو لم يثبت أنه


(١) انظر - مثلًا -: محاضرات في علوم الحديث للتازي (١/ ١٣٥)، وصحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للكبيسي (ص/ ٨٣).
(٢) انظر - مثلًا -: علوم الحديث لابن الصلاح (ص/ ٢٥٨)، واختصار علوم الحديث لابن كثير (٢/ ٥١٧)، والبحر المحيط (٤/ ٣٠٦،٣٠٥).
(٣) انظر - مثلًا -: الكفاية (ص/ ١٠٠)، واختصار علوم الحديث لابن كثير (٢/ =

<<  <  ج: ص:  >  >>