كتاب الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

المطلب الأول: من عرفوا بأعيانهم - القسم الخامس والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن تغلب النمري رضي الله عنه - ج: 9 - ص: 276

* القسم الخامس والستون ومئة: ما ورد في فضائل عمرو بن تغلب النمري - رضي الله عنه -

١٦٧٠ - [١] عن عمرو بن تغلب - رضى الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُتي بمال - أو بسبي -، فقسمه، فأعطى رجالًا، وترك رجالًا. فبلغه أن الذين ترك عتبوا. فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: (أَمَّا بَعْد، فَوَاللهِ إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ، وَأَدَعُ الرَّجُلَ، وَالَّذِي أَدَعُ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ الَّذِي أُعْطِي. وَلَكِنْ أُعْطِي أَقْوَامًا لِمَا أَرَى فِي قُلُوَبِهِمْ منْ الجَزَعِ، وَالهَلَع، وَأَكْلُ أَقْوَامًا إِلى مَا جَعَلَ اللهُ فِي قُلُوبِهِم منْ الغِنَى، والخَيْرِ، فَيْهِمْ: عَمْرُو بنُ تَغلِبٍ). فوالله ما أحب أن لي بكلمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمر النعم.

هذا الحديث رواه: أبو عبد الله البخاري (١) عن محمد بن معمر عن أبي عاصم، وعن (٢) موسى بن إسماعيل، وعن (٣) أبي النعمان (٤)، والإمام أحمد بن حنبل (٥) عن عفان، وعن (٦) وهب بن جرير، جميعًا عن جرير بن

---

(١) في (كتاب: الجمعة، باب: من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد) ٢/ ٤٦٨ ورقمه/ ٩٢٣.
(٢) في (كتاب: فرض الخمس، باب: ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس) ٦/ ٢٨٨ ورقمه/ ٣١٤٥.
(٣) في (كتاب: التوحيد، باب: قول الله - تعالى - {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا}) ١٣/ ٥٢٠ ورقمه/ ٧٥٣٥.
(٤) وكذا رواه عن أبي النعمان: يعقوب في المعرفة والتأريخ (١/ ٣٣٠). وهو للبيهقي - أيضًا - في السنن الكبرى (٧/ ١٨) بسنده عن أبي النعمان به.
(٥) (٣٤/ ٢٧٤) ورقمه/ ٢٠٦٧٢.
(٦) (٣٤/ ٢٧٥) ورقمه/ ٢٠٦٧٣.