للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* القسم الثالث والعشرون: ما ورد في فضائل بلال بن رباح الحبشي، المؤذن - رضي الله عنه -

١٢٨٥ - [١] عن أبي موسى الأشعري - رضى الله تعالى عنه - قَال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو نازل بالجعرانة (١) - بين مكة، والمدينة - (٢)، ومعه بلال، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) بكسر الجيم إجماعًا، وتسكين العين، وتخفيف الراء المهملة ... هكذا يقوله الحجازيون. والعراقيون وأصحاب الحديث يكسرون عينه، ويشددون راءه، فيقولون: (الجعرَّانة)، وهما روايتان جيدتان. وهو موضع، سمي ببئر كانت هناك، وهو شمال شرقي مكة في صدر وادي سرف، لا يبعد عن مكة بأزيد من (٢٩) كيلو.
- انظر: معجم ما استعجم (٢/ ٣٨٤)، ومعجم البلدان (٢/ ١٤٢)، وتهذيب الأسماء للنووي (٣/ ٥٨)، ومعجم معالم الحجاز (٢/ ١٤٨ - ١٤٩).
(٢) خطّأ الداودي، والنووي، وغيرهما من أهل العلم من يقول إن الجعرانة بين مكة والمدينة، وجزما بأنها بين مكة والطائف، وعليه الأكثر. - انظر: المصادر المتقدمة، الإحالات نفسها، وشرح مسلم للنووي (٢/ ٦٠)، والمعالم الأثيرة لمحمد شراب (ص / ٩٠). وذهب البلادي في معجم معالم الحجاز (٢/ ١٥١) إلى تخطئة من قَال إنها بين مكة والطائف؛ لأن الموضع المعروف - حاليًا - شمال مكة مع ميل إلى الشرق (وانظر كتابه: معجم المعالم الجغرافية ص / ٨٣، وفيه أنها لا زالت معروفة في رأس وادي سرف حين تعلقه في الشمال الشرقي من مكة)، ويؤيد ما ذهب إليه ما أشار إليه أبو موسى - رضي الله عنه - في الحديث من أنها بين مكة والمدينة. ويؤيده - أيضًا - مع الأخذ في الاعتبار ما سبق نقله عن البلادى: حديث محرِّش الكعبى - رضي الله عنه - في عمرة النبي - صلى الله عليه وسلم - من الجعرانة، وفيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج من الجعرانة في بطن سرف حتى جامع الطريق - طريق المدينة من سرف - ... رواه: أبو داود (٢/ ٥٠٧) ورقمه / ١٩٩٦، والترمذى (٣/ ٢٧٣) ورقمه / ٩٣٥، والنسائي (٥/ ١٩٩) ورقمه / ٢٨٦٣، وغيرهم) - والله تعالى أعلم -.
والجعرانة: موضع فيه ماء، نزله النبي - صلى الله عليه وسلم - مرجعه من غزاة حنين، =

<<  <  ج: ص:  >  >>