للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* القسم السادس والستون: ما ورد في فضائل خلاد بن رافع الأنصاري، الخزرجي - رضي الله عنه -

١٤١٩ - [١] عن رفاعة بن مالك - رضى الله عنه - قال: خرجت أنا، وأخى خلاد مع رسول الله - صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم - إلى بدر، على بعير لنا أعجف، حتى إذا كنا بموضع البريد - الذي خلف الروحاء (١) - برك بنا بعيرنا، فقلنا: اللهم لك علينا لئن أديتنا إلى المدينة لننحرنه.

فبينا نحن كذلك إذ مر بنا رسول الله - صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم -، فقال: (مَا لَكُمَا)؟ فأخبرناه أنه برك علينا. فنزل رسول الله - صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم - فتوضأ، ثم بصق في وضوئه، ثم أمرنا، ففتحنا له فم البعير، فصب في جوف البكر من وضوئه، ثم صب على رأس البكر، ثم على عنقه، ثم على حاركه، ثم على سنامه، ثم على عجزه، ثم على ذنبه، ثم قال: (اللّهمَّ احمِلْ رَافِعًا، وخلَّادَا).

فمضى رسول الله - صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم - وقمنا نرتحل، فارتحلنا، فأدركنا النبي - صَلى الله عَلَيهِ وَسَلَّم - على رأس المنصف (٢)، وبكرنا أول الركب، فلما رآنا رسول الله - صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم - ضحك.


(١) - بفتح الراء، وسكون الواو، والحاء المهملة، ممدود - موضع على خمسة وسبعبن كيلو - تقريبًا - حنوب المدينة.
- انظر: معجم ما استعجم (٢/ ٦٨١)، ومعجم المعالم الجغرافية (ص/ ١٤٣، ١٦٤).
(٢) هكذا وقع في المطبوع من مسند البزار، وأظن أن صوابها: (المُنْصَرف)، يعرف اليوم بالمسيجيد، وهى اليوم قرية عامرة على ثمانين كيلو - تقريبًا - من المدينة. - انظر: معجم المعالم الجغرافية (ص/ ٣٠٣ - ٣٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>