(٢) في هذا الخبر أنها أجارت واحدًا، وسيأتي في بعض ألفاظ الحديث: (إني قد أجرت حموي، ابني هبيرة)، وبلفظ: (فر إليّ رجلان من أحمائي من بني مخزوم). وقيل أحدهما: جعدة بن هبيرة، ولا يصح؛ لأنه كان صغيرًا عام الفتح، ومثله لا يحتاج إلى الأمان. ثم هو ابنها لا حموها (والحم - أحد الأحماء -: أقارب الزوج وجوز ابن عبد البر أن يكون ابنًا لهبيرة من غيرها، مع ما نقله عن أهل النسب أنهم لم يذكروا لهبيرة ولدًا من غيرها). - انظر: الاستيعاب (٤/ ٥٠٣ - ٥٠٤)، والتمهيد (٢١/ ١٨٩ - ١٩٠)، والفتح (١/ ٥٦٠). ووقع للزبير بن بكار (كما في: الفتح ١/ ٥٦٠) بدل (فلان بن هبيرة): الحارث بن هشام. وجزم ابن هشام في السيرة (٤/ ٤١١) أنهما: الحارث بن هشام، وزهير بن أبي أمية، المخزوميان. وفي مغازى الواقدي (٣/ ٨٢٩) أنهما: عبد الله بن أبي ربيعة، والحارث بن هشام. قَال الحافظ في الفتح (١/ ٥٦٠): (والّذي يظهر لي أن في رواية الباب حذفًا [يعني: عند البخاري]، كأنه كان فيه: "فلان ابن عم هبيرةٍ"، فسقط لفظ عم. أو كان فيه: "فلان قريب هبيرة"، فتغير لفظ قريب، بلفظ ابن. وكل من الحارث بن هشام، وزهير بن أبي أمية، وعبد الله بن أبي ربيعة يصح وصفه بأنه ابن عم هبيرة، وقريبه؛ لكون الجميع من في مخزوم) اهـ.