للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المطلب السابع: ما ورد في فضائل علي، وجعفر، وزيد - جميعا -

٦٥٨ - [١] عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما خرج من مكة بعد عمرة القضاء (١) تبعته ابنة حمزة (٢) تنادي: يا عم، يا عم (٣). قال: فتناولها على، فأخذ بيدها، فقال لفاطمة: دونك ابنة عمك احمليها. قال: فاختصم فيها علي، وزيد، وجعفر (٤)، قال


(١) وكانت في السنة التالية لصلح الحديبية، إذ كان فيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يرجع، ويعتمر في العام القادم، وكانت في ذي القعدة من السنة السابعة، وتسمى - أيضًا - بعمرة القضية، والقصاص، والصالح.
- انظر: سيرة ابن هشام (٣/ ٣٧٠)، والفتح (٧/ ٥٧١ - ٥٧٢).
(٢) هي: عمارة، وقيل: فاطمة، وقيل: أمامة، وقيل غير ذلك، والأول هو المشهور، وتكنى: أم الفضل.
- انظر: الغوامض لابن بشكوال (٢/ ٧٠٠ - ٧٠٢) رقم / ٧١٣ - ٧١٥، وأسد الغابة (٦/ ١٩٩)، والفتح (٧/ ٥٧٧).
(٣) كأنها خاطبت النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك إجلالًا له، وإلا فهو ابن عمها. أو بالنسبة إلى كون حمزة وإن كان عمه من النسب فهو أخوه من الرضاعة. قاله الحافظ في الفتح (٧/ ٥٧٧).
(٤) في حديث على بن أبى طالب - رضي الله عنه - الآتي عند الإمام أحمد أن المخاصمة وقعت بعد عودتهم إلى المدينة، وسنده حسن. وأفاد الحافظ في الفتح (٧/ ٥٧٧) أن في ديوان حسان بن ثابت لأبى سعيد السكري أنها كانت بعد أن وصلوا إلى مرّ الظهران، والأولى أولى. ومرّ الظهران - بفتح أوله، وتشديد ثانيه، مضاف إلى الظهران بالظاء المعجمة المفتوحة -: واد يمر شمال مكة على (٢٢) كيلو، ويصب في البحر جنوب جدة بقرابة (٢٠) كيلو، ويمر على مرحلة قصيرة من مكة شمالًا، و (٢٤) كيلو على جادة المدينة المنورة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>