للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* المطلب الثاني عشر: ما ورد في فضائل زيد بن سهل، الأنصاري - أبي طلحة -، وأم

سليم، وابنهما عبد الله بن أبي طلحة - رضي الله عنهم -

٧٤٠ - [١] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (اللَّهُمَّ بَاركْ لهُمَا في لَيلَتِهمَا).

قاله لأبي طلحة - رضي الله عنه - لا ذكر له خبر وفاة ابنه، وصنيع أم سليم. وفيه: أنها وضعت بعدُ ولدًا، وأرسلت به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فحنّكه (١) بتمرات أرسلتها، وسماه: عبد الله.

هذا الحديث رواه - مطولًا، ومختصرًا -: أنس بن سيرين، وأخوه محمد، وهشام بن زيد، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وثابت بن أسلم البناني، وحميد الطويل، وأبو سعد البقال، وثمامة بن عبد الله بن أنس، وعبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، تسعتهم عن أنس به.


(١) قال أبو عبيد (في غريب الحديث ١/ ١٧٠): (قال اليزيدي: "التّحنيك: أن يمضغ التّمر، ثم يدلّكه بحنك الصبيّ داخل فمه. يقال منه: حَنَكْتُه، وحَنَّكْتُه - بتخفيف، وتشديد - فهو محنّك، ومحنّك") اهـ.
وقال العيني في عمدة القارئ (٢/ ٧٢): (يحنك الصبيان: بأن يأخذ التمرة يمضغها، ويجعلها في فم الصبي، وحنك بها حنكه بالسبابة حتى تحللت في حلقه. وكانت الصحابة - رضى الله عنهم - يحرصون على ذلك؛ إرادة بركته - عليه الصلاة والسلام - لأولادهم) اهـ.
وانظر: النّهاية (باب: الحاء مع النون) ١/ ٤٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>