للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* المطلب الثالث عشر: ما ورد في فضائل صهيب الرومي، وبلال الحبشي، وسلمان الفارسي

٧٤٣ - [١] عن عائذ (١) بن عمرو المزني (٢) أن أبا سفيان أتى (٣) على سلمان، وصهيب، وبلال - في نفر -، فقالوا: والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله، مأخذها (٤). قال: فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش، وسيدهم؟ فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره، فقال: (يَا أبَا بكْرٍ لعلَّكَ أغضبْتَهُم؟ لَئنْ كنتَ أغضَبتهمْ لقدْ أغضَبتَ ربَّك).

فأتاهم أبو بكر، فقال: يا إخوتاه، أغضبتكم؟ قالوا: لا. يغفر الله لك (٥)، يا أخي (٦).


(١) بياء معجمة باثنتين من تحتها، وذال معجمة. - الإكمال (٦/ ٥).
(٢) بضم الميم، وفتح الزاي، وفي آخرها النون. - الأنساب (٥/ ٢٧٧).
(٣) هذا الإتيان لأبى سفيان كان وهو كافر، في الهدنة، بعد صلح الحديبية.
- انظر: شرح مسلم للنووي (١٦/ ٦٦).
(٤) أي: حقها. - انظر: الموضع المتقدم من شرح مسلم للنووي، ولسان العرب (٣/ ٤٧٥ - ٤٧٤).
(٥) جاء عن أبي بكر - رضى الله عنه - النهي عن هذه الصيغة (صيغة: لا النافية، ومن ثم الدعاء بعدها) لأن صورته تكون كأنها صورة نفي للدعاء، وهو غير مراد. وقال بعضهم: (قل: لا، ويغفر الله لك) أبي: بالفصل بواو الاستئناف. - انظر: الموضع المتقدم من شرح النووي.
(٦) بضم الهمزة، على التصغير. وفي بعض نسخ مسلم بالفتح. - انظر: الموضع المتقدم من شرح النووى.

<<  <  ج: ص:  >  >>