رتبة، وأبعد مكان عن الأعجاب والكِبْر مع ما ورد في مناقبهم وفضائلهم، وما وصفوا به من الأوصاف الجميلة الحميدة (١)، ومضى بعدهم أكثر من ثلاثة عشر قرنًا بأفرادها، وجماعاتها، وحوادثها التي ازدردها التأريخ، ونسيها الناس؛ لطول الأمد، وتعاتب الطبقات، وبقي ذِكر الصحابة، ومن شاء ربك، وبقيت فضائلهم، وحميد سيرتهم ماثلة للأنظار، وجائلة في الضمائر، سميرة لعقول المتفكرين، ونجية لأفئدة أولي الألباب.
[(خطة البحث)]
كتبت البحث في مقدّمة، وتمهيد، وثلاثة أبواب - بتقهاسيمها، وأجزائها -، أعقبتها بالفهارس العلميّة، التفصيليّة لها.
- فامّا المقدّمة فذكرتُ فيها: دواعى اختيار الكتابة في هذا الموضوع، وخطّة البحث، ومنهج كتابتي وإعدادى له، وغير ذلك.
- وأمّا التّمهيد فذكرت فيه دراسة موحزة في عدد من المسائل، والمباحا المتعلّقة بالصّحابة - رضي الله عنهم وأرضاهم - ... كتعريفهم عند أهل العلم، وما تعرف به صحبتهم، وعدد طبتهاتهم، وعقيدة السّلف الصّالح فيهم، وغير ذلك مما ستراه في موضعه - إن شاء الله تعالى -.
ولكثرة الأحاديث في كتب نطاق البحث اقتضى النظر تقسيمها إلى ثلاثة أبواب، فيها تعداد أصنافها، وأشكالها: