السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله» ونحوه ما في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما في ذكر وصية نوح عليه الصلاة والسلام لابنه. وقد تقدم أيضاً.
وكذلك حديث أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «والذي نفسي بيده ما السموات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة» الحديث وقد تقدم ذكره.
وروى الإمام أحمد والشيخان والترمذي والنسائي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع فيقول أنا الملك فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (وما قدروا الله حق قدره) الآية.
وروى الإمام أحمد والترمذي أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما قال مر يهودي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس قال كيف تقول يا أبا القاسم يوم يجعل الله السماء على ذه وأشار بالسبابة والأرض على ذه والماء على ذه والجبال على ذه وسائر الخلق على ذه كل ذلك يشير بأصبعه فأنزل الله عز وجل (وما قدروا الله حق قدره) قال الترمذي هذا حديث حسن غريب صحيح.
والأحاديث الدالة على عظم الأرض كثيرة جداً وفيما ذكرته ههنا كفاية إن شاء الله تعالى.
المثال السادس زعمهم أن القمر دون عظم الأرض بتسع وأربعين مرة. ذكره الألوسي عنهم في صفحة ٣٤.
وهذا من نمط ما قبله من التخرص والرجم بالغيب.
المثال السابع زعمهم أن بعد الشمس عن الأرض أربعة وثلاثون ألف ألف فرسخ فرنسي وهو المقدر بمسافة ساعة وخمسمائة ألف فرسخ, ذكره الألوسي عنهم في صفحة ٣٤.