ثم قال الكافي في الرد على المطيعي.
(قوله) كما هو رأي فيثاغورس قديما وقول علماء الهيئة اليوم.
(لا يكون) حجة في الموضوع لأن الموضوع الذي التزمه أن القرآن يؤخذ منه حركة الأرض. وقول فيثاغورس ومن معه ليس بقرآن.
(قوله) وذلك أنه ثبت بالمشاهدات الصحيحة إلى قوله عند خط الاستواء.
(لا ينجح) في الموضوع لأنه لم يؤخذ ذلك من القرآن.
(قوله) وقد أطبق المحققون إلى قوله ولا يلتفت إليه.
(خارج) عن موضوع البحث وهو دوران الأرض وأخذه من القرآن فلا فائدة فيه.
(قوله) فكان انتفاخها نحو خط الاستواء وتفرطحها نحو القطبين دليلا حسيا على أن الأرض كانت سائلة في مبدأ خلقها.
لا يؤخذ ذلك من القرآن (وهو غيب عنا فيحتاج إلى وحي يسفر على ما ادعاه ولا وحي. والذي تدل عليه الآيات والآثار أن الله تعالى خلق الأرض على الوصف الذي نشاهده لا أنها انتقلت من طور إلى طور كأطوار الجنين في بطن أمه).
(قوله) وأنها متحركة إلى قوله وتفرطحت نحو قطبيها.
(لا يؤخذ) من القرآن فلا يعول عليه كما تقدم.
(قوله) وبذلك جمدت قشرتها أيضا وبردت (لا يؤخذ من القرآن أيضا كما هو موضوع كلامه فلا ينظر إليه).
(قوله) ولو كانت ساكنة لبقيت جرماً غازياً سائلاً.
(غير صحيح) بل هي ساكنة. ودعوى كون جرمها غازيا سائلا دون إثباته خرط القتاد لأن ذلك من الأمور الغيبية التي لا تعلم إلا من طريق الوحي ولا وحي.
(قوله) فلا تصلح لأن تكون فراشا ولا مهدا ولا ذلولا.
(غير صحيح) بل لا تصح لأن تكون مهدا وذلولا وفراشا إلا إذا كانت ساكنة كما هو المعقول والمنقول.
(قوله) فثبت بذلك حركتها على محورها التي بها يتعاقب الليل والنهار.
(لا يثبت) إلا عنده وعند من يتخيل تخيلاته.
(قوله) وأما حركتها حول الشمس إلى قوله العملية الصحيحة.
(لا يصح) لأن أصل الحركة لها غير ثابت فضلا عن حركتها حول الشمس لأنه