ومن طريق الطبراني هذه أخرجه أيضاً الخطيب في تاريخ بغداد ١/ ٣١٧. والطريق الثاني من طريق أبي نعيم عن الطبراني، وهو عند أبي نعيم في صفة الجنة ٣/ ٢١٤ (٣٧٣)، وعند الطبراني في الأوسط ١/ ٤٠٦ (٧٢٢). وأخرجه البزار (كشف الأستار ٤/ ١٩٨ (٣٥٢٥))، عن محمد بن ثواب، عن حسين بن علي، عن زائدة به. وخولف زائده؛ خالفه أبو أسامة، فرواه عن هشام بن حسان، عن زيد بن أبي الحواري العمي، عن ابن عباس: أخرجه هناد في الزهد ١/ ٨٧ (٨٨) ومن طريقه أبو نعيم في صفة الجنة ٣/ ٢١٤ (٣٧٤)، والبيهقي في البعث (٤٠٤)، وأبو الشيخ (كما في حادي الأرواح ص ٣٠٠)، كلهم من طريق هناد بن السري. والحربي في غريب الحديث ١/ ٢٦٦، عن عبيد بن عمير. وأبو يعلى ٤/ ٣٢٦ (٢٤٣٦)، عن أبي همام. والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق ٢/ ١٠٥، من طريق عبد الله بن أيوب. كلهم عن أبي أسامة حماد بن أسامة به. وقال ابن أبي حاتم في العلل ٢/ ٢١٣ (٢١٢٩): «سألت أبي، وأبا زرعة عن حديث رواه حسين الجعفي، عن زائدة، عن هشام، عن محمد، عن أبي هريرة، قال: قيل: يا رسول الله كيف نفضي إلى نسائنا في الجنة؟. فقالا: هذا خطأ؛ إنما هو: هشام بن حسان، عن زيد العمى، عن ابن عباس. قلت لأبي: الوهم ممن هو؟ قال: من حسين». ورجح رواية أبي أسامة أيضاً الدارقطني في العلل ١٠/ ٣٠، وقال عنها: «وهذا أشبه بالصواب». قلت: وإسناده من هذا الوجه الراجح ضعيف؛ فيه زيد العمي، وهو ضعيف، وكذلك لم يسمع من ابن عباس: قال الخطيب في موضح أوهام الجمع ٢/ ١٠٥: «هذا الحديث مرسل؛ ليس عند زيد عن ابن عباس شيء، وإنما عنده عن أنس بن مالك ومعاوية بن قرة ومن بعدهما».