(٢) سنن النسائي ٨/ ٢٧٩ (٥٥٢١). (٣) سنن ابن ماجه ٢/ ١٤٥٣ (٤٣٤٠). (٤) أخرجه أبو داود ٢/ ٣٧٦ (١٦٦٨) ومن طريقه البيهقي في الكبرى ٤/ ١٩٩، والخطيب في موضح أوهام الجمع ١/ ٣٥٣. والبزار (كما في البداية والنهاية ٢٠/ ٣٨٦). وابن منده في الرد على الجهمية (٨٩)، من طريق ابن أبي عاصم. والبيهقي في الأسماء والصفات ٢/ ٣١، من طريق إبراهيم بن محمد بن أبي حمزة. والخطيب في موضح أوهام الجمع ١/ ٣٥٣، من طريق الطبري. والمزي في تهذيب الكمال ٣٤/ ٢١، من طريق سعيد المهراني. كلهم عن أبي العباس القلوري: أحمد بن عمرو وقيل ابن عبيدة العصفري، عن يعقوب بن إسحاق الحضرمي، عن سليمان بن معاذ به. وخالفهم الحسين بن معشر، فرواه عن أبي العباس القلوري، به إلا أنه قال فيه: (عن سليمان بن قرم) بدل (سليمان بن معاذ): أخرجه ابن عدي في الكامل ٣/ ١١٠٧، عن الحسين بن معشر به. وقال ابن عدي: «وهذا الحديث لا أعرفه عن محمد بن المنكدر إلا من رواية سليمان بن قرم، وعن سليمان: يعقوب بن إسحاق الحضرمي، وعن يعقوب: أحمد بن عمرو العصفري». وتوبع أبو العباس على الوجه الأول: أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ٣/ ٢٧٦ (٣٥٣٧)، والخطيب في موضح أوهام الجمع ١/ ٣٥٢، من طريق محمد بن عبد الله بن عمار، عن يعقوب بن إسحاق به. قلت: والوجه الأول أرجح ولا شك؛ حيث رواه عدد من الأئمة الثقات كذلك، في حين تفرد الحسين بن معشر بالوجه المخالف، والله أعلم. كما إن الحافظ ابن حجر رجح في التهذيب ٤/ ٢١٤ أن سليمان بن معاذ هو سليمان بن قرم. فإذا ثبت ذلك صار الوجهان وجهاً واحداً. ونقل المزي عن ابن شاهين قال: «تفرد به الحضرمي، ولا أعلم حدّث به إلا القلوري، وهو حديث غريب». وعدّ الذهبي في الميزان ٢/ ٢٢٠ هذا الحديث فيما استنكر على سليمان بن قرم بن معاذ. قلت: ومداره على سليمان بن قرم بن معاذ، وهو ضعيف، كما في التقريب (٢٦٠٠)، والله أعلم.