وقد أخرجه من طريق أبي داود الطيالسي، وهو في مسنده ٣/ ٥٠٣ (٢١٢٤). وأخرجه من طريق أبي داود أيضاً الترمذي (٢٥٣٦)، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٢٧٣)، والبيهقي في البعث (٤٠٢).، كلهم من طريق أبي داود. وأخرجه ابن حبان ١٦/ ٤١٣ (٧٤٠٠)، من طريق عبد الله بن جرير. والطبراني في الأوسط ٣/ ٢٥١ (٢٥٣٨)، عن أبي مسلم. والمؤلف في المختارة ٧/ ٩٣ (٢٥٠٦)، من طريق إبراهيم بن عبد الله البصري. كلهم عن عمرو بن مرزوق، عن عمران بن دوار القطان به نحوه. قلت: ومداره على عمران بن داور القطان، وهو ضعيف. وقد روي من طرق أخرى عن قتادة، ولكنها لا تثبت: فقد أخرجه البزار (كشف الأستار ٤/ ١٩٨ (٣٥٢٦)، والعقيلي ٣/ ١٦٦، من طريق عمر بن سعيد الأبح، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي ﷺ قال: «يُزوج العبد في الجنة سبعين زوجة» فقيل: يا رسول الله، أنطيقها؟ قال: «تعطى قوة ما ئة». قلت: وعمر بن سعيد، قال عنه البخاري: «منكر الحديث». وأخرجه أبو نعيم في صفة الجنة ٣/ ٢١٣ (٣٧٢)، من طريق أحمد بن حفص، عن أبيه، عن إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن أرطاة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «للمؤمن في الجنة ثلاث وسبعون زوجة» فقلنا: يا رسول الله أو له قوة ذلك؟ قال: «إنه ليعطى قوة مائة». قلت: وفي إسناده أحمد بن حفص، قال الذهبي: «صاحب مناكير»، وفيه الحجاج، وهو كثير الخطأ والتدليس. وأخرجه عبد الملك بن حبيب في وصف الفردوس (١٩٩)، عن المكفوف، عن أيوب بن خوط، عن قتادة، عن أنس. قلت: أيوب بن خوط: متروك. وقال ابن القيم في حادي الأرواح (ص ٣٠١) عن رواية الترمذي: «هذا حديث صحيح». قلت: ولعله يعني بشواهده، وإلا فمداره على عمران، وتقدم أنه ضعيف. وللحديث شاهد سيأتي عند المؤلف، بعد هذا الحديث. وشاهد آخر صحيح عن زيد بن أرقم، أخرجه ابن حبان ١٦/ ٤٤٣ (٧٤٢٤)، وغيره، وانظر تمام تخريجه في هامشه.