للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي، حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن عامر الأحول، عن أبي الصديق، عن أبي سعيد، أن نبي الله قال: «إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة، كان حمله ووضعه وسِنّهُ في ساعة واحدة كما يشتهي» (١).


(١) أخرجه المؤلف من طريق الإمام أحمد، والحديث في مسنده ١٧/ ١١٦ (١١٠٦٣)، وفي ١٨/ ٢٨٧ (١١٧٦٤).
وأخرجه الترمذي في الجامع ٤/ ٣٢٢ (٢٥٦٣)، وفي العلل الكبير ٢/ ٨٥٠ (٣٧٣)، وابن ماجه ٢/ ١٤٥٢ (٤٣٣٨)، والدارمي ٢/ ٢٤٣ (٢٨٣٧)، وأبو يعلى ٢/ ٣١٧ (١٠٥١)، وعنه ابن حبان ١٦/ ٤١٧ (٧٤٠٤)، وأبو الشيخ في العظمة ٣/ ١٠٨٣ (٥٨٥)، و ٣/ ١٠٨٦ (٥٨٦)، وأبو نعيم في صفة الجنة ٢/ ١٢٤ (٢٧٥) [ووقع عنده: عاصم الأحول، ولعله تصحيف]، من طرق عن معاذ بن هشام به.
وقال الترمذي في العلل الكبير: «سألت محمداً عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث هشام الدستوائي. لم يعرفه إلا من هذا الوجه.
قال محمد: وفي حديث أبي رزين عن النبي في قصة أهل الجنة قال: ولكن لا يتوالدون».
وقال في الجامع: «وقد اختلف أهل العلم في هذا، فقال بعضهم: في الجنة جماع ولا يكون ولد، هكذا روي عن طاوس ومجاهد وإبراهيم النخعي.
وقال محمد: قال إسحاق بن إبراهيم في حديث النبي : «إذ اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان في ساعة واحدة كما يشتهي» ولكن لا يشتهي.
قال محمد: وقد روي عن أبي رزين العقيلي عن النبي قال: «إن أهل الجنة لا يكون لهم فيها ولد».
قلت: إسناده فيه عامر بن عبد الواحد الأحول، قال فيه ابن حجر: صدوق يخطئ.
وقد توبع، ولكن في ثبوت هذه المتابعات نظر:
فقد أخرجه هناد في الزهد ١/ ٨٨ (٩٣)، وعبد بن حميد (٩٣٩)، وأبو نعيم في صفة الجنة ٢/ ١٢٣ (٢٧٥)، من طريق أبان بن أبي عياش، عن أبي الصديق، به نحوه.
قلت: وفيه أبان بن أبي عياش، وهو متروك، فلا يعتد بهذه المتابعة.
وأخرجه الحاكم في تاريخه (كما في البعث ص ٢٢٠، والبداية والنهاية ٢٠/ ٣٥١) وعنه البيهقي في البعث (٤٤٢)، وأبو نعيم في صفة الجنة ٢/ ١٢٤ (٢٧٥)، وفي تاريخ أصبهان ٢/ ٢٩٦، من طريق ابن أبي حاتم، عن سليمان بن داود، عن يحيى بن حفص الأسدي النحوي، عن عمرو بن العلاء، عن جعفر بن زيد العبدي، عن أبي الصديق، به نحوه.
وأخرجه الخليلي في الإرشاد ٢/ ٦٧١ (١٩١)، من طريق ابن أبي حاتم به، ولكن وقع عنده: (عن زيد العمي)، ولعله وقع فيه سقط وتصحيف، وصوابه (جعفر بن زيد العبدي).
وإن ثبت صحة في المطبوع، فيكون يحيى قد اضطرب فيه، فرواه على الوجهين، والله أعلم.
وقال الخليلي: «لم يروه عن أبي عمرو غير يحيى، ولا عنه إلا سليمان».
قلت: ومداره على يحيى بن حفص، وهو مجهول الحال، كما في الجرح ٩/ ١٣٨.
وأخرجه البيهقي في البعث (٤٤٠)، من طريق سلام بن سليمان، عن سلام الطويل، عن زيد العمي، عن أبي الصديق، به نحوه.
وقال البيهقي: «وهذا إسناد ضعيف بمرة».
قلت: وقد اختلف في إثبات الولادة في الجنة، وقد تقدم ذكر بعض الأقوال في ذلك، وانظر للتفصيل في هذه المسألة البداية والنهاية ٢٠/ ٣٥١، ٣٥٢، وحادي الأرواح ص ٣١٢ - ٣٢١.