للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمثلة تطبيقية على أنواع الاختلاف:

هذه أمثلة على أنواع الاختلاف من تفسير ابن الجوزي لزيادة التوضيح والبيان:

مثال: {يَازَكَريَا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا} [مريم: ٧].

فيه ثلاثة أقوال:

١ - لم يسمَّ يحيى قبله.

٢ - لم تلد العواقر مثله.

٣ - لم نجعل له من قبل مثلاً وشبهاً (١).

هذه الأقوال لو طبقناها على أنواع الاختلاف عند ابن جزي فإننا نجد أن القول الثاني والثالث يدخلان في اختلاف العبارة واتحاد المعنى.

أما القول الثاني والثالث مع القول الأول، فهذا من باب اختلاف المعنى؛ لأن المعنيين مختلفان.

مثال: قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} [مريم: ٢٤].

فيه قولان: أنه الملَك، وقيل: المنادي هو عيسى (٢).

هذا من النوع الثالث وهو اختلاف المعنى؛ لأن المنادي واحد؛ إما هذا؛ وإما ذاك.

مثال: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} [مريم: ٢٤]، {سَرِيًّا} قيل:

١ - النهر الصغير، وهو قول جمهور المفسرين.


(١) زاد المسير ٨٧٨.
(٢) زاد المسير ٨٨٢.

<<  <   >  >>