فائدة لعرض الرواية الإسرائيلية: نقد الرواية: هذه الرواية غير صحيحة من جوانب نجملها في التالي: ١ - إن الحاكم صححها في مستدركه, تصحيح الحاكم غير معتد به عند العلماء إلا إذا وافقه غيره, ولم يصحح هذه الرواية أحد من العلماء غير الحاكم في المستدرك. ٢ - يظهر أنها من الإسرائيليات وأُلصقت بالنبي زوراً وبهتاناً, لأن يوسف- عليه السلام رأى كواكبا بصورها لا بأسمائها, ولا يوجد علاقة فيما ترمز إليه الرؤيا والأسماء التي جاءت في الحديث. ٣ - جاءت الأسماء الإحدى عشر مختلفة من تفسير إلى آخر، حيث جاءت في الدر المنثور حرثان بدلاً من جربان، وأيضاً اسم دنان، بدلاً من وثاب, وأيضاً في رواية السيوطي هودان بدلاً من عمودان والفيلق بدلاً من الفليق, وهذا الاختلاف في الأسماء في تفسير الدر المنثور للسيوطي عما جاء في تفسير الطبري والحوفي دليل إلى الزعم المكذوب في الرواية. ٤ - يوجد في سند الرواية الحكم بن ظهير، وقد ضعفه أئمة الحديث, وتركه الأكثرون منهم ولم يرووا له لشدة الضعف فيه, وقال الجوزجاني: "إنه ساقط، وصاحب حسن يوسف". ٥ - نقل أبو شهبه عن الإمام الذهبي في "ميزان الاعتدال" قال ابن معين: ليس بثقة أي الحكم ابن ظهير وقال: ليس بشيء وضعفه البخاري فقال: منكر الحديث, وقال مرة: تركوه وهو راوي حديث: "إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه"! فهل مثل هذا يعتد بروايته وبحسبه سقوطاً عندما قال عنه البخاري: "منكر الحديث" وتركوه. زهد، أد. عام العبد زهد، الإسرائيليات في تفسير ابن جرير الطبري لسورة يوسف عرض ونقد، مؤتمر خطر الروايات الواهية على الإسلام المنعقد الثلاثاء-الأربعاء ٧ - ٨ ذو القعدة ١٤٣٢ الموافق ٤ - ٥/ ١٠/٢٠١١ م (غزة-كلية أصول الدين-الجامعة الإسلامية)، ص ١٤ ... بتصرف. (٢) ابن جرير، مرجع سابق، ١٣/ ٩. (٣) الثعلبي، أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم، (ت: ٤٢٧ هـ)، الكشف والبيان عن تفسير القرآن، ت: الإمام أبي محمد بن عاشور، ط ١، (بيروت: دار إحياء التراث العربي، ١٤٢٢ هـ-٢٠٠٢ م)، ٢/ ٣٠. الخازن، أبو الحسن علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيحي، (ت: ٧٤١ هـ)، لباب التأويل في معاني التنزيل، ت: تصحيح محمد علي شاهين، ط ١، (بيروت: دار الكتب العلمية، ١٤١٥ هـ)، ٢/ ٥١١. القرطبي، مرجع سابق، ٢/ ١٨٧.